اعلانات

اطلع على لوحة الاعلانات من القائمة الرئيسة لاية مستجدات .... للاتصال : Zeiadbdlnabi@yahoo.com

دعوة عامة

دعوة جادة لتصحيح العملية التعليمية 

لحظات .. وتأملات يجب ان أقف عندها فى صفحتى الخاصة .. ولا أوجهها الى فرد معين .. وإنما اوجهها الى ظاهرة باتت فى الوسط التعليمى وتجذرت فى أعماق العملية التعليمية وأفسدت علينا العديد والعديد من الأجيال .. ناهيك عن الحروب القذرة والصراعات التى تستعمل الشباب فى بلادنا ..  


نحن فعلا بحاجة لوضع اسس علمية لمناهجنا التدريسية ..  ولكن .. لا يفترض كذلك ان تكون المؤسسة تعليمية مزرعة خاصة يتملكها البعض  ...  نحن لا نتكلم عن جودة المخرجات .. فنحن ابعد ما نكون عن الجودة ... فهل تعليمنا مؤصل ؟ وهل نتعامل وفق ابسط معايير العملية التعليمية ؟ يعنى هل ما نفعله "تعليم" ؟
 

نحن حينما نوفد الى الدراسة بالخارج لا ننتبه للكيفية التى تدار بها العملية التعليمية فى البلد المضيف .. بل ننبهر فقط بالمعلومات الجديدة ونعتبرها سلاح جديد نتملكه لنبهر غيرنا به .. ولكن هذا السلاح له عمر افتراضى وستنتهى صلاحيته مالم يجدد وينعكس على المستفيد النهائى 

 لماذا لا نحدد احتياجاتنا من التخصصات العلمية حينما نرشح موفدين للدراسة بالخارج ؟ هل يكون ذلك صعب ؟ 

1 -  سنقضى بذلك على ما يعرف بظاهرة  " التعاون بالمؤسسات التعليمية المختلفة " والتى هى فى معظم حالاتها " تآمر على العملية التعليمية " بحجة عدم وجود كفاءات !!

2 -  لا اعلم هل مثل هذه المشاريع صعبة او تحتاج ميزانية  ؟ ولماذا تعليم عالى اذا ؟ و " شن علا فى شانك"  ان لم تفعل ذلك ؟

3 - نحن نعلم الطلاب ادارة المشاريع ولا نعلم انفسنا كيف ندير المشروع التعليمي .. 


لماذا لا نركز على التدريب الصيفى ليكون جزء من العملية التعليمية خلال دراسة ثلاثة سنوات من العلوم المتنوعة ؟

يجب ان نقضى على جميع مصادر التجهيل والتى على رأسها " وقت الفراغ" .. سنرى الكثير من الظواهر السلبية قد اختفت فى مجتمعنا .. وسنرى اخيرا من هذه الاجيال من يقرأ الجريدة اليومية كل صباح ويهتم لأمر الوطن ...
 

لماذا تتغول ادارة الخدمة على الخدمة ذاتها فى مجتمعاتنا ؟  

حينما تصبح ميزانية الادارة اكبر من ميزانية التعليم .. وحينما تصبح القيمة المعنوية والفعلية على الارض للإدارة أكبر من قيمة الخدمة ذاتها .. ويرجع ذلك لعدم وجود لوائح داخلية ودساتير تحدد الخطوط الحمراء والزرقاء والخضراء ... حينما تصبح ميزانية الادارة اكبر من ميزانية التعليم تصبح الادارة هى مصدر الخدمة الرئيسي ، فتتغير أهداف المؤسسة ، ويصبح المدير هو المالك وليس المتصرف .. بالإضافة الى إن ذلك يعد مؤشر خطير للتضخم ..فمخرجات الخدمة لا تجد فرص عمل الا فى مؤسسات الدولة ذاتها  .. إذ  لا وجود لفكرة المشاريع الصغرى بالحجم المطلوب ، ولا تنسيق واضح بين المصارف التمويلية والجامعات والمعاهد بالمستوى الجدى .. رغم وجود الكثير ممن اعرفهم يعملون بجد فى هذا الجانب .

ماذا نريد من العملية التعليمية ؟ و ما نوع وحجم المخرجات المطلوبة خلال المرحلة القادمة ؟ و ماهو حجم التنوع المعرفى المطلوب ؟ماهو المنهاج الصحيح الواجب اتباعه لإنتقاء المعرفة المطلوبة ؟ ومن هم المؤهلين لذلك ؟ 

عضو هيئة تدريس .. من هو ؟ وما أهدافه  ؟ وما خصائصه ؟ وما أهمية دوره فى المجتمع ؟ وكيف تتحدد مخرجاته ؟ وما انواع هذه المخرجات ؟ وكيف نرتقى به ؟ وكيف ينعكس دوره على المجتمع ؟ 

كل هذه الأسئلة  .. ندعى اننا نعرف اجاباتها .. ولكننا فى حقيقة الامر نجهلها تماما ولا نعمل بمقتضاها وروحها (قيمتها) ولا نربى اجيالا تحترمها .. بل اننا فى حقيقة الأمر .. وفى زحمة الحياة واللهث وراء (التعاون) نجتهد فى تدميرها وتمزيقها لدرجة كبيرة 

لدرجة تصل الى جهل الطالب بالكيفية الصحيحة التى ينادى بها المعلم ..  "يأستاد .. يابركة .. ياخالى.." .. كما ان الكثير من اعضاء هيئة التدريس بدافع العفوية نجده يستهين بوظيفته .. وتساهم معه الادارة المتغولة بشكل كبير فى ذلك .. 


الحل : 

إرادة سياسية تتبعها ارادة وطنية من جميع شرائح المجتمع .. وتبدأ من الأسرة فى داخلها ..  دستور يحمى الثوابت ويحافظ على الأسرة بكل الوسائل .. وعلى رأس هذه الوسائل .. دعم التعليم بحزمة من القرارات الجريئة الت تجعل من العملية التعليمية كيان علمى مستقل بذاته لا يتبع ادارة الخدمة التعليمية .. 

وضع المعايير العلمية  - لسيت كتلك الظالمة او الضامنة لبقاء البعض دون الغير - والتى تقوم على اساس عملى حقيقي يبدأ من قياس شخصية المعلم واخلاقه واسلوبه فى الحياة واحترامه للمبادئه العلمية والوطنية - وليس شهاداته - وتنتهى أخيرا  بقياس مستواه العلمى والشهادة .. 

يمكن للشهادة العلمية أوالمستوى العلمى  ان يخضع لعمليات مستمرة من التقييم والتقويم .. أما الشخصية المؤثرة فى العملية التعليمية و التى تتوفر فيها صفات الأمانة العلمية واحترام قدسية المنبر التعليمي والقدرة على تصدير هذه الخصائص الى الغير من الاجيال الجديدة  ، كذلك الذات  القيادية والوطنية صاحبة القيم والمواقف المشرفة و المؤثرة فى المجتمع واجيال الشباب تحديدا ..  فهى لا يمكن تعويض النقص فيها عبر عمليات التقويم  او التصحيح .. لذا وجب التنبيه !!

ختاما .. فإنى افكر بصوت مكتوب .. ولعل ما كتبت يفتقر الى التطرق الى عناصر الايجابية فى العملية التعليمية بمدينتى الغالية .. الا ان القواعد التى تبنى عليها مثل هذه المحاولات الايجابية تتسم بالضعف العام .. والافتقار الى الصلابة وقوة التحمل .. لذلك رأيت ان أشخص الموضوع لا أن اضع الحلول (المحاولات) ..

لو بدأنا اليوم فى مسيرة تعليمية جديدة متكاملة الاركان .. تقوم على اسس صحيحة  ومعايير قابلة للقياس ، فقد نصل بالعملية التعليمية الى بر الآمان بعد عقد أو عقدين من العمل المتواصل .. 



أحترامى وتقديرى لكل المحاولات الجادة والتى تصب بإيجابية فى خانة التغيير .. كما أستثنى البعض وهم قلة .. أما الغالبية فهم - كما ذكرت سابقا - ملاك لمزارع خاصة .. يريدون المحاباة والتشفى و استغباء الاخر .. 



ختاما .. حيا الله اسودنا المرابطة فى بنغازى على مختلف انواعها ومشاريها  .. الحربية منها والتعليمية .. العلمية منها والمهنية ..
دعوة عامة Reviewed by د.زياد عوام on 4:59 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

صور المظاهر بواسطة caracterdesign. يتم التشغيل بواسطة Blogger.